ليس هناك سر أن العالم لم يكن أبدا أكثر ثراء مما هو عليه اليوم. بين عامي 2000 و 2020 ، شهدنا الميزانية العمومية العالمية تتضاعف ثلاث مرات تقريبا ، حيث ارتفعت من 150 تريليون فقط إلى 500 تريليون ، وبالتالي نما الناتج المحلي الإجمالي العالمي 6 مرات خلال هذه الفترة. على الرغم من أن هذا أمر جيد بشكل عام ، إلا أن المناطق ذات معدلات النمو الاقتصادي الأكثر توسعا ، الولايات المتحدة والصين ، هي أيضا تلك التي تمتلك أكثر من ثلثي ثروتها في أيدي 10٪ فقط من أسرها . كما أصبح عامة السكان أكثر وعيا بشكل متزايد بكيفية تمكن الأنظمة المالية التقليدية باستمرار من تعزيز ثروة الأغنياء وفرض المزيد والمزيد من القيود على أسر الطبقة الوسطى والدنيا. على هذا النحو ، بدأنا نشهد تحولا جذريا من هياكل السلطة المركزية إلى الشبكات اللامركزية للأشخاص والأجهزة في جميع أنحاء العالم. من بين أمور أخرى ، الفساد والسلوك غير الأخلاقي ، الرسوم السخيفة والمطبوعات الدقيقة المخفية هي الأكثر اقتباسا التي زرعت عدم الثقة بين الناس الذين بدأوا في إدارة ظهورهم للبنوك والحكومات التقليدية

من مقهى الزاوية إلى الشركات الضخمة ، يعتمد الجميع على شيء واحد لتزدهر - التكنولوجيا. مثل كل شيء آخر ، أصبح المال أيضا موردا رقميا ومن خلال مظهره ، خلال حياتنا. تتمتع Blockchain والعملات المشفرة والتمويل اللامركزي أخيرا بفرصة لتعطيل الوضع الراهن. تم تصور Crypto كنظام مالي عادل ومنصف ، حيث يمكن للجميع التعامل بشكل عادل وآمن مع الثقة في استقرار وجدوى هذا النظام. ومع ذلك ، فإن بروتوكول الإجماع الآمن للغاية الذي تتباهى به Bitcoin قد تبين في النهاية أنه كعب أخيل بمرور الوقت. نظرا لأن غالبية صناعة التشفير تعتمد على Bitcoin ، فإن الجميع ملزمون بنفس مجموعة المشكلات ، مشاكل الحوكمة وتناقضات الفوائد المطالب بها. علاوة على ذلك ، إذا كانت البيئة في بداية الرحلة تتكون من المتحمسين للتكنولوجيا والحالمين ، في الوقت الحاضر ، تتركز Bitcoin في الغالب بين كبار عمال المناجم والمستثمرين المؤسسيين والشركات ، وتعكس نظام الثروة الحالي غير العادل. الأفراد ذوو الملاءة المالية العالية هم المستفيدون مرة أخرى من العملة المشفرة الأكثر شعبية في العالم ، حيث أن أكثر من 75٪ من جميع عناوين المحفظة تحتوي على أقل من 0.01 في Bitcoin.

نما النظام البيئي للتمويل اللامركزي بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية ، ليصبح صناعة عالمية ضخمة. لسوء الحظ ، فإن معدل التوسع السريع في سوق DeFi يعني أيضا أن بعض منصات DeFi الشهيرة تعاني من مشاكل خصوصية كبيرة أو نقاط ضعف أو عدم رغبة في مواصلة تطوير وتحديث أنظمتها. حاليا ، هناك عدد قليل من نكهات تطبيقات التشفير في السوق ولكن اختيار التطبيق الصحيح وتحليل ميزاته والتأكد من أنه يضع خصوصية المستخدم في الاعتبار ليس سهلا كما قد يبدو. هذا هو بالضبط السبب في أننا متحمسون حقا لتقديمك إلى شبكة Sigma ، الجيل التالي من DeFi.

بالنسبة لمعظم الناس ، قد تبدو صناعة التشفير وكأنها قد انطلقت بالفعل وقد فاتتهم فرصة القفز على متن الطائرة. ومع ذلك ، فإن الابتكار في قطاع التشفير يعني أن هناك دائما فرصا في هذه الصناعة الناشئة ، ويحدد المستخدمون دائما ما يستحق النجاح حقا. على هذا النحو ، يمكننا إما دفن رؤوسنا في الرمال ونأمل أن تتحسن الأمور أو يمكننا أن نأخذ الأمور بأيدينا ونخلق مستقبلا أفضل لأنفسنا.